حقبة ما قبل أستقلال وطننا العزيز ولدت أجمل الأغاني في مسدار السودان. اللأغاني دي عندها مكانة خاصة في قلبي مع أني لم أزامن تلك الفترة أو أي مرحلة أخرى من تاريخ السودان غير حالة الانقاذ الأغبر.
كلمات هذه الأغاني تخلدت في الوجدان السوداني و للأسف فشل ساسة بلدي في تغيير الواقع السوداني الذي تتحدث عنه و النهوض بالبلد منذ تلك الفترة. الواحد لما يسمع الأغاني دي من الطبيعي أنه يشعر بأنها تعكس الواقع السوداني اليوم ,و ينسا أو يتناسا حقيقة أنها تتحدث عن حقبة ولت منذ أكثر من نصف قرن.
ذهب الأستعمار و ما زال السودان خاضع لحكم أقلية لا تمثل شعبه أو تكترث لاحتياجاته، أقلية همها الانتفاع الذاتي. فبتنا أحرار من الاستعمار الخارجي و لكن أبتلينا باستعمار داخلي لا يراعي الله فينا
Sudanese Political Posturing by Khalid Wad Albaih
زمان كانت اللأغاني بتحرك ارادة الشعب ، للأسف حسي بقينا نسمع و نبشر و كان الله قدرنا بنفك لينا زغرودتين تلاتة! لكن يوجد مناضلين في البلد بيولدو الأمل فينا من جديد.
أنا بهدي واحدة من أجمل ما كتب عن بلدي لكل مناضل سوداني ضد هذا الاستعمار الداخلي ، هاكم رائعة يوسف مصطفى التني”في الفؤاد ترعاه العناية”:
في الفؤاد ترعاه العناية
بين ضلوعي الوطن العزيز
لي عداه بسوي النكاية
وان هزمت بلملم قواي
غير سلامتك ما لي غاية
إن شاء الله تسلم وطني العزيز
مرفعينين ضبلان وهازل
شقوا بطن الأسد المنازل
أبقوا حزمة كفانا مهازل
نبقا درقة وطني العزيز
ليه ما ارعي الوطن الرعاني
والدهاه اشيله واعاني
الشباب والشيب علّماني
قالوا نفدي الوطن العزيز
شفنا فيه جواب فيافي
والبطير وبسابق السوافي
ما مراده عفارم عوافي
بس بمجّد وطني العزيز
بقاسمه حظه سواده وبياضه
وايه مرادي انا غير مراده
ارعي نيله اشجع بلاده
يشيلوا حمل الوطن العزيز
طبيعي اعشق صيده ورماله
وما ببيعه واقول مالي ماله
وما بكون آلة البي حباله
داير يكتف وطني العزيز
بديني بعتز وأفخر وأبشّر
مابهاب الموت المكشّر
وما بروح لمدرسة المبشر
عندي معهد وطني العزيز
عندي وطني بقضالو حاجة
كيف اسيبه واروح لي خواجه
يغني وطني ويحيجني حاجة
لي عدوك ياوطني العزيز
نحن للقومية النبيلة
ما بندور عصبية القبيلة
تربي فينا ضغائن وبيلة
تزيد مصايب الوطن العزيز
علمونا اهل الحضارة
كيف اضوق شان وطني المرارة
والمحن برضاي اصلي ناره
خوفي تحرق وطني العزيز